فعاليات الملتقي الولائ للمنتخبين -- معا للتنمية بالولاية -- كلمة الافتتاحية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الحمد لله الحمد لله نحمدك ربي و نسترضيك و نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فهو المهتد و من يظل فلن تجد له وليا مرشدا
و الصلاة و السلام على امام المرسلين و قائد المجاهدين و سيد المتقين محمد بن عبد الله النبي الامين و على اله و صحبه و من تبع هداه الى يوم الدين

ايها الجمع الطيب
السيد نائب رئيس الحركة
السيد عضو المجلس الشوري الوطني
السيد رئيس المجلس الشوري الولائي و نائبه
السيد رئيس المجلس الشعبي الولائ
السيد ممثل حزب جبهة التحرير الوطني
السيد ممثل حزب التجمع الوطني

السيد نائب رئيس المكتب الولائي
امناء المكتب الولائي
رؤساء المكاتب البلدية
السادة و السيدات
احييكم بتحية طيبة مباركة السلام عليكم و رجمة الله و بركاته
و لاننا مدركون ان الوطن بحاجة الي كل ابنائه كحاجته الي المزيد من الاستقرار, وان الواقع المحلي و الاقليمي و الدولي مازال مربوطا بقواعد متحركة, و شروط متغيرة لاتحكمها المبادئ للاسف ولكن تحكمها المصالح وتهيمن عليها القوي الكبري. امام هذه الوضعية الضاغطة التي فرضتها طبيعة النظام الدولي ويضاف اليها تدعيات الازمة المالية العالمية. فان حركة مجتمع السلم تضع كل هذه المعطيات في حساباتها و هي اليوم في هذا اللقاء المبارك و قي هذه الولاية تلتقي مع اطارتها و ابائها و منتخيبها للتلزم بالعهد الثي قطعته عالي نفسها

'انتخبونا وحاسبونا'

حتي تدرس الماصي وتستشرف المستقبل وتفتح ملفات وتتعاون مع كل الجهات الفاعلة من احزاب وجمعيات حتي نرفع من سقف لاداء ونبلور افكار واطروحات تخدم العباد و البلاد.

لقد أعطت العهدتين الماضيتين لفخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة التي عاشتها الجزائر تجربة كافية في تلاحم المجتمع و تغلب صوت العقل، حيث أصبح من الضروري أن ينطلق المنتخبون إلى ساحات التحرك النشيط في حركة المجتمع لاسيما داخل المجالس المنتخبة لتحقيق كل أشكال التنمية من خلال البرامج التي تسطرها الدولة مع إضافة الجديد من الآراء و الأفكار و الحلول لمختلف المشاكل و ذلك في قالب متحضر..

للمنتخب أهمية خاصة تتجلى في جوانب ووجوه عديدة بدوره في مجتمعه و بيئته الاجتماعية و في الوسط المحيط به على اعتبار أنه وثيق الارتباط بحركة المجتمع و تطوره وهو جزء لايتجزا منه، و له كامل الحرية في التعبير عن هموم المواطن داخل المجالس المنتخبة كون القانون خوله لذلك..

إلا أن هذا الدور ينطلق في بلورة الوعي الاجتماعي الذي يشكل عاملا حاسما في التغيير و تجاوز الخلافات الإيديولوجية و الصراعات الحزبية و التناقضات التي تفرضها الظروف، و الالتفات إلى ما يشغل بال المواطن من مشكلات راهنة ..

ويعتبر المنتخب ذلك الفتيل من الشموع التي تنير المسئولين الإداريين و تنقل لهم معاناة المواطن باعتباره "عين" المواطن التي يرى بها، و ذلك يعني أن للمنتخب التأثير الواضح على وعي الناس من خلال سعيه في جعل الوعي الاجتماعي و التنمية المحلية هي السائدة..

وإن كانت المجالس المنتخبة تضم مختلف التيارات الحزبية اختيرت على أساس فعل انتخابي صوت عليه الشعب بكل إرادة و حرية ومنحوهم ثقتهم لمناقشة أوضاع الولاية و تنميتها، فإن ممثلي هذه التيارات الذين تحولوا بمجرد انتخابهم إلى ممثلي الشعب لا ممثلي الأحزاب التي ينتمون إليها، دورهم الوحيد هو نقل معانات الشعب و مشاكله ، وهم في الحقيقة عقول "مفكرة" "مبدعة" "واعية"، اجتمعوا في إطار التعاون من اجل التنمية، وهم هذا الخليط من طاقات الحيوية لهذا المجتمع وبإمكانه أن يستغل كحافز للتنمية و الاستقرار إذا ما كرست الجهود حتى يكونوا وحدة متكاملة، و عليه لابد أن يضعوا أنفسهم داخل الزمان و المكان، و أن يؤمنوا أن العمل الفردي لا يحقق نتائج إلا بتواجد "المجموعة"، و هذا يعني أن العمل الجماعي يلعب دوره الفعال في تحقيق الإنماء المحلي و الوطني..

إن دور المنتخب داخل المجالس المنتخبة سواء كانت بلدية أو ولائية هو تحقيق الأهداف الرامية في التعبير عن هموم المواطن و طموحاته و هو بذلك يعطي صورة مشرفة للحزب الذي ينتمي إليه..

اشكركم و اعلن عن الافتتاح الرسمي لاشغال هذه الدورة متمنيا لكم النجاح و السداد و التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته